تاريخ الاضافة: 2025-09-17 11:37:57 | عدد الزيارات:41

   نجح فريق طبي متخصص في مستشفى الإمام زين العابدين (عليه السلام) التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، في إنقاذ فتاة تبلغ من العمر (14) عاما بعد تشخيص إصابتها بورم خبيث نادر جدا في الفك العلوي والجيب الفكي الأيمن من نوع (Ewing Sarcoma).
وقال مدير إعلام المستشفى، مصطفى الموسوي ان فريقا طبيا من المستشفى نجح إنقاذ فتاة تبلغ من العمر (14) عاما بعد تشخيص إصابتها بورم خبيث نادر جدا في الفك العلوي والجيب الفكي الأيمن من نوع (Ewing Sarcoma)، وهو نوع من الأورام النادرة التي تشكل (1–2%) فقط من إصابات عظام الفكين عند الأطفال والمراهقين".
وبين الموسوي أن "هذه القصة بدأت بالكشف المبكر عن حالة الفتاة، حيث لوحظت بعض التغيرات في ملامح الفك والفم، مما استدعى تدخل فريق جراحة الفم والوجه والفكين بالتعاون مع أطباء أورام الأطفال، لتحديد طبيعة الورم ووضع خطة علاجية دقيقة".
وأضاف أن "عملية التشخيص تضمنت سلسلة من الفحوصات والتصوير الطبي المتقدم لتحديد حجم الورم وموقعه الدقيق"، مؤكدا أن “التحرك السريع والتنسيق بين الفرق الطبية كان أساسيا لضمان استئصال الورم بنجاح مع الحفاظ على وظائف الفك والفم".
وتابع "تمت العملية الجراحية بنجاح تام، وتم استئصال الورم بالكامل، لتبدأ الفتاة بعدها برنامج العلاج الكيميائي والإشعاعي، مع متابعة دقيقة لحالتها الصحية على مدار الساعة، ما منحها فرصة جديدة للحياة واستعادة ابتسامتها بثقة وأمل".
وأشار إلى أن "ندرة الورم وموقعه الحساس دفع الفريق الطبي إلى توثيق هذه الحالة علميا، حيث نشرت في مجلة (Karger) السويسرية المرموقة وتم رفعها على موقع (PubMed) العالمي، لتكون مرجعا جديدا للمجتمع الطبي ولإظهار التقدم العلمي والمهني لمستشفى الإمام زين العابدين (عليه السلام) وكوادره الطبية المتميزة".
وأكد أن "نجاح هذه العملية جاء نتيجة جهود مشتركة وتخطيط دقيق، حيث أشرف على العملية استشاري جراحة الفم والوجه والفكين الدكتور مهدي أسامة صندوق، وبالتعاون مع اختصاصي أورام الأطفال الدكتور حسن خليفة وفريقه الطبي في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام".
ولفت إلى أن "هذه القصة ليست مجرد إنجاز طبي، بل هي رسالة أمل لكل الأطفال وذويهم في العراق، وتجسد قدرة المستشفى على التعامل مع الحالات النادرة والمعقدة ضمن بيئة علاجية متكاملة وآمنة، تلتزم بأعلى معايير الجودة".
ونوه إلى أن "هذا الإنجاز الطبي العالمي يعكس الاستثمار في الكفاءات البشرية والتقنيات المتقدمة، ويؤكد التزام مستشفى الإمام زين العابدين (عليه السلام) بدوره الريادي في تقديم الرعاية الصحية المتميزة للأطفال، ويضع اسم العراق على خارطة الإنجازات الطبية العالمية".